د. محمود محيى الدين رائد قمة المناخ COP27
د. محمود محيى الدين رائد قمة المناخ COP27


محمود محيى الدين: مكاسب اقتصادية متوقعة من نجاح «COP27»

أخبار اليوم

الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 09:02 م

على الرغم من حاجة العالم إلى حشد موارد اقتصادية ضخمة لمواجهة ظاهرة التغير المناخى أو التكيف معها، يرى العديد من الخبراء أن الجهود العالمية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة تنطوى على فرص اقتصادية كبيرة، وتفتح بابًا واسعًا أمام تحقيق مكاسب كبرى لكل الأطراف.

ويقول د. محمود محيى الدين رائد قمة المناخ COP27، إن التقرير الصادر عن مبادرة سياسة المناخ يوضح احتياج إفريقيا لـ2.8 تريليون دولار بين عامى 2020 و2030 بمتوسط ​​277 مليار دولار سنويًا.

وفى حين تحصل على ما يقرب من 29.5 مليار دولار سنويًا فقط من بينها 14.6 مليون دولار للتخفيف وحوالى 11.4 مليون دولار للتكيف، مشددا على ضرورة مضاعفة المبلغ المخصص للتكيف بمقدار 6 مراتٍ للوصول إلى 62 مليار دولار.

ورغم ضخامة هذه الاحتياجات المالية لمكافحة التغير المناخى فإن عوائد هذه الأموال ستكون أكبر. فبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن الإجراءات المتعلقة بمكافحة المناخ تجلب فرصا جديدة للدخل.

وتتطلب العديد من إجراءات التكيف والتخفيف من آثار المناخ المستندة إلى النظام البيئى القيام بأنشطة كثيفة الاستخدام للأيدى العاملة كإعادة تشجير الغابات واستعادة خصوبة التربة.

كما تجلب السياسات التى تشجع الصناعات الواعية باعتبارات البيئة فرصا جديدة من خلال إعادة التدريب على الأنشطة الاقتصادية وأنماط التجارة وتنويعها.

ويوضح تقرير اخفضوا الحرارة وتقرير التقييم الخامس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية بشأن تغيّر المناخ (e) الأخير أننا ينبغى أن نتصدى لتغيرات المناخ الآن. وسيؤدى عدم القيام بذلك إلى زيادة التكاليف والمخاطر على الجميع.

أما البنك الدولى فقال فى تقرير نشره على موقعه الإلكترونى إن الدراسات التى أجريت خلال العامين الماضى والحالى أظهرت أن السياسات المتعلقة بالمناخ مقترنة بالسياسات الاجتماعية يمكن أن تحد من الفقر وأن تعمل على تحديث الاقتصاد الذى كان فى وقت من الأوقات كثيف الإصدار للانبعاثات الكربونية.

وأشار التقرير إلى تجربة إقليم كولومبيا البريطانية فى كندا حيث استخدم العائدات التى تدرها الضريبة على الكربون للدعم الموجه للفقراء فى الوقت الذى تخفض فيه الضريبة على الدخل وعلى أنشطة الأعمال. وقد قدم الإقليم الكندى حوافز ضريبية لمساعدة محدودى الدخل على الصمود أمام تغير المناخ.

وفى تقرير اقتصادى شامل تحت عنوان «الاقتصاد الأخضر وسيلة للثراء مع حماية البيئة» أكدت بوابة «أرقام» الاقتصادية المتخصصة أن الشركات فى أنحاء العالم تتجه بسرعة صوب إيجاد حلول وأدوات مبتكرة يمكن أن تساهم فى تخليص العالم من انبعاثات الكربون التى تساهم بشكل رئيسى فى تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. وتشهد الأسواق تحركاً من الشركات نحو الاستثمار فى الحلول التقنية التى تعزز الاستدامة سعيا لتحقيق أرباح، لكن دون الإضرار بالبيئة.

فى العام الماضي، استثمرت صناديق رأس مال المخاطر الخاصة بالشركات 23.2 مليار دولار فى أنشطة بقطاع تغير المناخ وهى فئة واسعة تشمل الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والسيارات الكهربائية. ومبلغ الاستثمار يزيد على ضعفى الرقم المسجل فى 2020. 

فى حين خلصت دراسة منفصلة أجرتها «برايس ووتر هاوس كوبرز» إلى أنه عند ضم الصور الأخرى من التمويل بما فى ذلك الأسهم الخاصة، فقد تم جمع نحو 60 مليار دولار خلال النصف الأول من العام فقط عبر أكثر من 600 صفقة فى قطاع المناخ.

اقرأ أيضًا| قبل انعقاد قمة المناخ.. «الاقتصاد الأخضر» خارطة طريق لإنقاذ كوكب الأرض

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة